صحة غزة: إسرائيل تتعمد تصفية الوجود الصحي في رفح والشمال
صحة غزة: إسرائيل تتعمد تصفية الوجود الصحي في رفح والشمال
أكد الناطق باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، أشرف القدرة، أن إسرائيل تتعمد تصفية الوجود الصحي في مدينة رفح وشمال قطاع غزة.
وأضاف القدرة، في بيان له، اليوم الأربعاء، أنه "لا توجد قدرة صحية للتعامل مع المجازر المتلاحقة في مدينة رفح وشمال القطاع"، وفق "روسيا اليوم".
وأردف القدرة، أن "الجيش الإسرائيلي يخادع العالم بأن مناطق المواصي آمنة، ويرتكب مجازر مروعة فيها بقتل الأطفال والنساء".
وطالب بإدخال مستشفيات ميدانية وفرق طبية عاجلة لرفح وشمال غزة، وبتوفير ممرات آمنة لإدخال فوري للوقود والمساعدات الطبية".
كما طالب الناطق باسم وزارة الصحة بـ"وقف التهديدات الإسرائيلية المستمرة للمؤسسات والطواقم الصحية".
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية، أمس الثلاثاء، بأن الجيش الإسرائيلي ارتكب "مجزرة جديدة" استهدفت نازحين في مواصي رفح جنوبي قطاع غزة راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى أغلبيتهم أطفال ونساء.
وذكرت وكالة "وفا" نقلا عن مصادر محلية أن "طيران الجيش الإسرائيلي شن غارات جرى خلالها إطلاق عدة صواريخ على الأقل، استهدفت خيام النازحين في منطقة المواصي برفح، وأن هناك أكثر من 21 شهيدا".
وشهدت ليلة الأحد الماضي مجزرة كان سببها غارة إسرائيلية استهدفت مركزا للنازحين، ما أدى إلى اندلاع حريق أسفر عن مقتل 45 شخصا، وفقا لمسؤولي الصحة في غزة.
الحرب على قطاع غزة
اندلعت الحرب عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي، حيث قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.
وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 35 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 78 ألف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.
ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.
وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة.
هدنة مؤقتة
وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.
في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.
وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".
ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه على مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.